أسلحة وذخائر استولى عليها الجيش الوطني من معسكر اللواء 101 في البقع أمس. (عكاظ)
أسلحة وذخائر استولى عليها الجيش الوطني من معسكر اللواء 101 في البقع أمس. (عكاظ)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) وكالات (نيويورك، واشنطن)
يترقب اليمنيون بدءا من منتصف ليل اليوم (الأربعاء) دخول اتفاق لوقف إطلاق النار 72 ساعة قابلة للتجديد، أعلنته الأمم المتحدة. وتأتي هذه الهدنة وهي السادسة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين وحلفائهم الموالين للمخلوع علي صالح، بعد جهود دولية وإقليمية.

وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الهدنة ستدخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء عند الساعة 23:59 (20:59 ت غ). وأشار إلى تلقيه تأكيدات من كل الأطراف «بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية». وكان الرئيس هادي قد أعلن أمس الأول على لسان وزير خارجيته، موافقته على وقف لإطلاق النار. ودعا ولد الشيخ الأطراف جميعا «لتشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية حتى يفضي إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن»، مذكرا بأن «وقف الأعمال القتالية يشمل الالتزام بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين دون أية عوائق إلى كافة المناطق».


وفي أول رد فعل من الانقلابيين، أعلن الحوثيون أمس استعدادهم للتعاطي «الإيجابي» مع الدعوات لوقف إطلاق النار دون الإشارة إلى هدنة الـ72 ساعة. وأكد المجلس الانقلابي الذي يديره الحوثيون، ترحيبه بأي قرار يصدر من مجلس الأمن يتضمن وقف إطلاق النار الدائم والشامل دون شروط.

من جهته، رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان أمس بالهدنة، ودعا جميع الأطراف لاتخاذ كل التدابير الضرورية لتنفيذ وقف الأعمال القتالية وأن يستمر «ونشجع بقوة على تمديده دون شروط».

وقال إن الولايات المتحدة مستعدة إلى جانب المجتمع الدولي على المساعدة «وسنواصل العمل مع كل الأطراف من أجل إبرام اتفاق دائم لإنهاء النزاع».

الى ذلك طالب رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري السفير الروسي فيتالي تشوركين بفرض حظر جوي في اليمن كما فعلت القوى الغربية في قرار مماثل بشأن سورية. وقال في تصريح أمس (الثلاثاء) في نيويورك: إنه لم ير المشروع البريطاني بعد، ولكنه يأمل أن يتضمن بند «حظر الطيران» كما في المشروع السابق المتعلق بسورية، مشيرا إلى أنهم هم من سوقوا لفكرة الحظر الجوي واستفزوا الفيتو الروسي ضد مشروع القرار الأخير، وفقا لإذاعة الأمم المتحدة.

واعتبر مراقبون أن تصريح المندوب الروسي تلويح باستخدام «الفيتو» ضد مشروع القرار البريطاني في حال لم يتضمن منطقة حظر للطيران فوق العاصمة اليمنية صنعاء.